أيهما أفضل لصحتك : الكفتة أم الكباب ؟
الكفتة والكباب طبقان شهيران، عادة ما يذكران معا ويحضران سويا على الموائد، وهما يصنعان بشكل أساسي من اللحم الأحمر، لكنهما أصبحا الآن يحضران من لحم الدجاج. فهل يستويان في ميزان الصحة؟ وإذا خيرت بينهما فماذا تختار؟
ويحضر الكباب من قطع اللحم الأحمر التي تقطع إلى مكعبات ثم تتبل بالبهارات، ثم تشوى على النار أو الفحم بعد أن تصف في أسياخ معدنية. وعندما يصنع من لحم صدر الدجاج يسمى عندها "شيش طاووق".
أما الكفتة فتصنع من اللحم الأحمر المفروم الذي يخلط مع مكونات أخرى كالبقدونس والبصل والدهن، ثم تشوى في صينية كبيرة، أو مصفوفة على أسياخ معدنية. والكفتة المحضرة من اللحم الأحمر تكون داكنة، أما المحضرة من لحم الدجاج -الذي يكون مفروما- فتكون فاتحة اللون.
وهناك من يفضل تناول الكباب وآخرون يفضلون الكفتة، وهذه حجج كل فريق:
أنصار الكباب:
- الكباب يحتوي على نسبة أكبر من اللحم الأحمر لأنه لا يخلط بمكونات أخرى.
- عند الأكل في المطاعم فإن الكباب يكشف اللحم المستخدم بشكل أسهل، ويبين ما إذا كان من النوع الجيد أو الرديء، لأن الشخص يأكله خالصا ويستطيع أن يستشعر طعمه ومدى قساوته، لكن الكفتة تكون مفرومةـ ومن ثم فهي تستر عيوب اللحم.
- الشيش طاووق -الكباب المحضر من صدور الدجاج- يمثل خيارا صحيا جيدا، فصدر الدجاج يحتوي على نسبة قليلة من الدهون.
"قطّع الكباب لقطع متوسطة الحجم، وليست كبيرة للغاية مما يؤدي إلى عدم نضجها من الداخل، أو صغيرة مما يؤدي لحصولك على كباب جاف وصعب المضغ"
أنصار الكفتة:
- الكفتة أسهل للمضغ لأنها مفرومة، وخاصة للأطفال وكبار السن.
- الكفتة أطيب مذاقا لأن إضافة مكونات أخرى إليها مثل البصل والبقدونس والدهن تعطيها نكهات إضافية وتخرج الآكل من نكهة اللحم التقليدية.
- الكفتة أسهل شويا أو طهيا لأنها مفرومة وبالتالي لا تتطلب كثيرا على النار، كما أن احتمالية تعرضها للاحتراق أقل من الكباب الذي قد يحترق من الخارج بينما تبقى أجزاؤه الداخلية نيئة وغير ناضجة.
ما الكلمة الفصل؟
يعتمد ذلك على ذوقك وتفضيلك، فإذا كنت للكفتة عاشقا فلن يثنيك عن أكلها كلام الحاقدين، وإذا كنت بالكباب هائما فلن تبعدك عنه عيون الحاسدين.
ولكن للحصول على كباب وكفتة أكثر صحة، نقدم لك هذه النصائح:
عشاق الكباب:
- استخدم لحم العجل الصغير الذي يكون طريا حتى لا يتطلب الطهي لفترة طويلة على النار، وبالتالي زيادة احتمالية احتراقه.
- قطّع الكباب لقطع متوسطة الحجم، وليست كبيرة للغاية مما يؤدي إلى عدم نضجها من الداخل، أو صغيرة مما يؤدي لحصولك على كباب جاف وصعب المضغ.
- البعض ينصح بسلق الكباب أولا ثم شويه لتقليل الفترة التي يقضيها على النار.
- قلل استعمال الملح.
"لا تضف الدهن إلى خلطة اللحم الخاصة بالكفتة، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية والدهنيات"
عشاق الكفتة:
- لا تضف الدهن إلى خلطة اللحم، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة محتواه من السعرات الحرارية والدهنيات.
- اغسل البقدونس جيدا قبل فرمه وإضافته إلى اللحم، لتقلل مخاطر التسمم.
- إذا أردت أن تجعل خلطة الكفتة طرية أكثر فبإمكانك إضافة الكوسا المسلوقة والمهروسة، وبذلك تصبح الكفتة لينة ولكن من دون سعرات حرارية إضافية.
- قلل استعمال الملح.
أما إذا كنت تحب وتعشق الكباب والكفتة سويا، فنصيحتنا لك أن تقتصد في حبك لهما وأكلك منهما، فالاعتدال في كل شيء واجب وينطبق هذا أيضا على الكفتة والكباب.